يُعدّ شارع المعز لدين الله الفاطمي من أهم وأقدم شوارع القاهرة التاريخية، فهو بمثابة متحف مفتوح يعرض الآثار الإسلامية، إذ يضم مجموعة فريدة من الآثار التي تعود إلى عصور إسلامية مختلفة.
عرض النقاط الرئيسية
كان شارع المعز يُعرف قديمًا بالشارع الأعظم أو قصبة القاهرة، وذلك لكونه المحور الرئيسي الذي يربط بين بوابتي المدينة. وفي عام 1937، سُمي باسمه الحالي، شارع المعز، تكريمًا للخليفة الفاطمي الذي أسس القاهرة. وقد تأسس شارع المعز في عهد الخليفة الفاطمي الذي أمر ببناء القاهرة عاصمةً للدولة الفاطمية.
يضم شارع المعز أكثر من 29 أثرًا إسلاميًا يعود تاريخها إلى الفترة الزمنية ما بين القرن العاشر وحتى القرن التاسع عشر الميلادي. هذه المعالم تعكس التنوع المعماري والفني الذي شهده الشارع عبر العصور الفاطمية والمملوكية والعثمانية. ومن أهم هذه المعالم: مسجد الأقمر، ومسجد الحاكم بأمر الله، ومسجد السلطان المؤيد شيخ، ووكالة نفيسة البيضاء، وبيت السحيمي، ومدرسة السلطان برقوق، ومجمع السلطان قلاوون.
قراءة مقترحة
في عام 1997، بدأت الحكومة المصرية في ترميم شارع المعز وتحويله إلى متحف مفتوح، حيث قامت بترميم 34 أثرًا على طول الشارع، وتحسين الإضاءة والبنية التحتية، مما جعله وجهة سياحية وثقافية مميزة وفريدة.
يقع شارع المعز في قلب القاهرة، ويمتد من باب الفتوح شمالًا إلى باب زويلة جنوبًا، مرورًا بمنطقة ما بين القصرين. وتُعد زيارة شارع المعز لدين الله الفاطمي فرصة للتعرف على تاريخ القاهرة الإسلامية، واكتشاف معالم تعود إلى العصرين العثماني والفاطمي، بالإضافة إلى استكشاف بعض الحكايات الحضارية والمساجد والمدارس والقصور، والتعرف على روائع الفن المعماري والتاريخي.
يقدم شارع المعز أنشطة متنوعة تجمع بين الاستمتاع بالجمال المعماري والتراث الثقافي والفني، ومن هذه الأنشطة:
من الرائع في رحلة شارع المعز الاستمتاع بالمشي لمشاهدة المعالم التاريخية التي تزين الشارع. يقدم المرشدون السياحيون جولات مفصلة لتوضيح تاريخ شارع المعز والمعالم الإسلامية في القاهرة، وتعرّف هذه الجولات الزائر بتاريخ تطور المدينة من العصور الإسلامية وحتى عصرنا الحالي.
يعتبر بيت السحيمي أحد أروع الأمثلة على العمارة المملوكية، ويتيح للسائحين فرصة التعرف على الحياة اليومية في القاهرة القديمة.
تُقام معارض فنية وثقافية متنوعة كمعارض الحرف اليدوية أو المعارض المؤقتة التي تعرض الفن الإسلامي والفنون المعاصرة. كما تُنظم مهرجانات ثقافية كمهرجان الفن الشعبي والرقص وعروض الموسيقى في شارع المعز والشوارع المجاورة.
يضم شارع المعز العديد من محلات الحرف اليدوية التي تتيح للسائحين فرصة الشراء والتسوق والاستمتاع بالمنتجات المحلية كالمصنوعات النحاسية والسجاد اليدوي والمجوهرات التقليدية والفخار، مما يوفر فرصًا متنوعة لشراء الهدايا التذكارية التي تعكس التراث الثقافي والفني لمصر. 5/ المطاعم المصرية والمقاهي التقليدية: أثناء استمتاع السائح...
أثناء استمتاع السائح بمشاهدة شارع المعز، يمكنه استكمال هذه التجربة بالاسترخاء في بعض المطاعم والمقاهي المصرية التقليدية التي تقدم الشاي المصري اللذيذ مع تناول المأكولات المصرية الشهيرة كالفول والطعمية.
تتوفر في شارع المعز بعض الورش الثقافية التي تسمح للسائح بالمشاركة في أعمال الحرف اليدوية والرسم على الزجاج والخط العربي.
في بيت السحيمي ومجمع السلطان قلاوون، تُنظَّم بعض الأنشطة الثقافية والمسرحيات التي تعكس تاريخ وثقافة القاهرة الإسلامية، بالإضافة إلى تنظيم الحفلات الموسيقية والأمسيات الشعرية التي تناسب جميع الأذواق.
بما أن شارع المعز لدين الله الفاطمي يضم العديد من المعالم التاريخية والمباني القديمة والمقاهي التقليدية، فهو مكان مثالي ووجهة رائعة لمحبي التصوير. يعتبر شارع المعز موقعًا مثاليًا لالتقاط الصور التي تبرز جمال الفن المعماري الإسلامي.
ختاما يمكن القول بأن شارع المعز من أقدم شوارع العالم العربي، وهو يجمع بين استكشاف التاريخ والفن والأنشطة التفاعلية الممتعة. وتُعتبر زيارة شارع المعز تجربة هامة لا ينبغي تفويتها.
حياة البنغولين تحت الأرض: نظرة فاحصة على الثدييات الأكثر تهريبًا في العالم
دليلك الكامل لمحمية الوثبة في أبو ظبي
كيف تعد طعامًا لذيذًا باستخدام الميكروويف
من الحلو إلى المالح: الكشف عن تنوع البطاطا الحلوة الأرجوانية
تعزيز ديكور منزلك مع زهرة الأوركيد فالاينوبسيس: لمسة من الفخامة
غوادلوب: جنة الكاريبي الفرنسية بجبالها الخضراء وشواطئها الساحرة
الآلهة ذات الفراء: الكشف عن أسباب تبجيل المصريين القدماء للقطط
رحلة لا تُنسى إلى شلالات نياجرا: أعجوبة الطبيعة
هل شكّل الشاي التاريخ المعاصر؟
الرفاهية في قطع الأشجار: أغلى خمسة أخشاب في العالم