button icon
صورة الخلفيّة
button icon
بطاقات دُعاء
button icon
رمضان مبارك
button icon
بطاقة الإجابة

حزن بيلامي من كأس العالم يغذي طموحاته كمدرب

ADVERTISEMENT

يشرق وجه كريج بيلامي عندما يسترجع ذكرياته عن أفضل لحظات كأس العالم. من عبقرية دييغو مارادونا في عام 1986، وصعود روبرتو باجيو في 1990، إلى نهج البرازيل التكتيكي في 1994، كانت هذه البطولات هي التي شكلت حبه لكرة القدم. وكانت كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة نقطة تحول خاصة للشاب بيلامي، حيث عززت حلمه بأن يصبح لاعب كرة قدم محترف.

وقد حقق هذا الحلم في النهاية، حيث استمتع بمسيرة ناجحة مع أندية مثل ليفربول ومانشستر سيتي ونيوكاسل يونايتد. ومع ذلك، ظل هدف واحد كبير بعيد المنال – تمثيل ويلز في كأس العالم. ومع عودة البطولة في 2026 إلى الولايات المتحدة، هذه المرة كشريك مستضيف مع كندا والمكسيك، يركز بيلامي الآن على مساعدة منتخب بلاده في التأهل من خارج الملعب.

هل قيادة ويلز إلى البطولة كمدرب ستعوض عن غيابه كلاعب؟ رد بيلامي فوري: "لا، بالطبع لا! هذا سيؤلمني إلى الأبد"، يعترف بابتسامة مريرة. وعلى الرغم من تصميمه على قيادة الفريق إلى النجاح، فإن دوافعه تتجاوز التعويض الشخصي. يقول: "أريد أن يتأهل اللاعبون. هل أريد أن أدرب في كأس العالم؟ نعم، لكن هل هذا هو الأهم؟ أنا بخير، صدقني". هدفه الحقيقي يكمن في بناء بنية تحتية كروية دائمة في ويلز، لضمان استمرار تطور الرياضة للأجيال القادمة.

بداية واعدة لحياته كمدرب لويلز

منذ توليه المسؤولية، ترك بيلامي تأثيرًا فوريًا. حيث ظل منتخب ويلز غير مهزوم في أول ست مباريات له تحت قيادته، وتصدر مجموعته في دوري الأمم العام الماضي ليتأهل إلى القسم الأعلى. كما ضمن هذا الإنجاز مكانًا في الملحق المؤهل لكأس العالم على الأقل.

لكن تركيزه الرئيسي ينصب على التأهل مباشرة إلى كأس العالم 2026. سيبدأ ويلز حملته التأهيلية على أرضه أمام كازاخستان قبل أن ينتقل إلى مقدونيا الشمالية، مع وجود بلجيكا وليختنشتاين أيضًا في مجموعته.

ADVERTISEMENT

يعرف بيلامي التحديات التي تنتظره، لكنه يبقى متفائلًا. بعد أن شاهد ويلز تتأهل إلى كأس العالم لأول مرة منذ 64 عامًا في 2022 – فقط لتخرج من دور المجموعات في قطر – فهو مصمم على رؤية الفريق لا يتأهل فقط مرة أخرى، بل يؤدي بشكل أفضل. يقول: "أريد فقط الفوز بهذه المجموعة، لكن لا يمكنني النظر بعيدًا إلى الأمام. إذا عشت في العالم الحقيقي، فالأمر خطوة بخطوة. كازاخستان هي الأهم الآن".

التعلم من الماضي، والإيمان بالحاضر

بالنظر إلى ماضيه كلاعب، يعترف بيلامي بأن ويلز ببساطة لم تكن تمتلك الجودة الكافية للتأهل إلى كأس العالم في عصره. وعلى الرغم من لعبه مع مواهب مثل ريان جيجز وغاريث بيل، إلا أنه لم يؤمن أبدًا بأنهم يمتلكون ما يكفي لتحقيق ذلك. يقول: "يجب أن أكون صادقًا، لم نكن جيدين بما يكفي للتأهل. حتى مع كل الحظ في العالم، لا أشعر أننا كنا نمتلك الجودة".

لكنه يرى الأمر بشكل مختلف مع التشكيلة الحالية لويلز. يقول: "أرى الكثير أكثر من ذلك، وقد أثبتوا أنهم قادرون على تحقيق ذلك"، مشيرًا إلى تأهلهم الناجح إلى كأس العالم 2022 في قطر. ويعتقد أن هذه التجربة تمنح الفريق ميزة في سعيهم للتأهل إلى كأس العالم مرة أخرى.

مع استعداد ويلز لبداية التصفيات، يبقى بيلامي مركزًا على المهمة الفورية. بينما يحلم برؤية بلاده تتنافس على أكبر مسرح كروي في العالم، فإن مهمته الحقيقية هي ضمان استمرار نمو كرة القدم الويلزية، الآن وفي السنوات القادمة.

toTop